سراج للانساب

زاد الدعاة Mmx57181
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
وسنتشرف بتسجيلك

شكرا
ادارة المنتدي



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

سراج للانساب

زاد الدعاة Mmx57181
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
وسنتشرف بتسجيلك

شكرا
ادارة المنتدي

سراج للانساب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اعرف نسبك

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    زاد الدعاة

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد الرسائل : 597
    العمر : 29
    الموقع : سراج للانساب
    تاريخ التسجيل : 01/09/2007

    زاد الدعاة Empty زاد الدعاة

    مُساهمة من طرف Admin السبت نوفمبر 13, 2010 3:48 pm

    إن الحمدلله تعالى أحمده وأستعين به وأستهديه وأعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا إنه من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه بلغ الرسالة وأدى الامانة ونصح لهذه الأمة حتى كشف الله به الغمة وجاهد في الله حق جهاده حتى تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك فصل اللهم وسلم عليه تسليما كثيرا عدد ما أحاط به علمك وخط به قلمك وأحصاه كتابك ، وارضى اللهم عن سادتنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين بإحسان إلى يوم الدين .

    أما بعد :

    في العام العاشر من الهجرة حج النبي – صلى الله عليه وسلم – حجته الأولى والأخيرة وكان اختيار الوقت مناسبا مع ما صل إليه الإسلام من امتدات واسع في الآفاق والأنفس حيث أراد النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يعلن عن الأسس العامة والمبادئا الكلية للإسلام في تجمع ضخم يرى النبي – صلى الله عليه وسلم – ويسمع منه ويبلغه إذا رجع إلى أهله ولذا جاء في الخطبة ما يحفز اللهمم ويقوي الرغبة في التبليغ والإعلان " أيها الناس اسمعوا قولي واعقلوه ..." وقوله : " فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع ...."

    وقد استخدم النبي – صلى الله عليه وسلم – وسائل ثلاثة لتعميق المعاني في النفوس وتأكيدها في العقول وضمان وصولها إلى الناس كافة من غير نقصان وهي :

    1 – استخدام النداء العام :

    مثل : " يا أيها الناس " ولم يستعمل الألفاظ الخاصة " أيها المؤمنون ، أيها المسلمون . أيها الحجاج .. " ليؤكد : أن الإسلام رسالة عامة وأنه هداية للناس كافة يجتاز الزمان والمكان ويخترق الحدود والأسوار يقول تعالى : " ما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون" سبأ الآية 28،

    ويقول أيضا : " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ "الأنبياء107

    "

    2 – تكرار الخطبة في أوقات متقاربة وتضمينها نفس المعاني السابقة:

    فقد خطب النبي – صلى الله عليه وسلم - في عرفه وفي منى مرتين من أجل أن يستوعب الحجاج مرامي الكلام ويحفظوا معانيه

    3 – استخدام أساليب التنبيه والإثارة ولفت الأنظار:

    مثل الاستفهام الوارد في كلامه – صلى الله عليه وسلم – " أي شهر هذا ؟ ! أي بلد هذا ؟ ! " رغم أنهم يعرفون اليوم والشهر والبلد وترديد هذه الجموع كلمة نعم بعد قوله –صلى الله عليه وسلم – ألا هل بلغت ؟ وكانت هذه الخطبة بمثابة وضع اللمسات الأخيرة على بناء الإسلام الشامخ وإيذانا بتمامه وبلوغه درجة الكمال وما يقوي هذا الفهم أن تنزل على النبي – صلى الله عليه وسلم – هذه الآية الكريمة : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " المائدة : 3 . بعد خطبته الجامعة يوم عرفة

    من مبادئ الاسلام العامة :

    لقد ركز النبي – صلى الله عليه وسلم – في خطبته الجامعة على معاني جديرة بالاهتمام والدراسة والبحث والتعمق لتبقى نبراسا للأمة تهتدي بها عبر مسيرتها الطويلة في الحياة ومن هذه المعاني :

    1 – احترام الكيان الإنساني وحرمة الاعتداء عليه وأن

    فمن الحقوق التي صانها الإسلام ورعاها : الحق في الحياة وهذا أول ما لفت النبي –صلى الله عليه وسلم - الأفكار إليه : " يا أيها الناس : إن دمائكم عليكم حرام " ولقد حذر القرآن في كثير من آياته البينات من التجرؤ على إزهاق الأرواح بغير حق والتساهل في الاعتداء عليها يقول تعالى : " ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق "الاسراءآية

    والسبب في تحريم قتل النفس أنه : إفساد في الأرض وإشاعة للفوضى في المجتمع وقد قال الله تعالى : ( ولاتفسدوا في الأرض بعد اصلاحها ) الأعراف 56 "

    كما أنه إلحاق الضرر بالآخرين وقد قال – صلى الله عليه وسلم – : " لا ضرر ولا ضرار " رواه ابن ماجة و الدارقطني

    كما أنه سبب لتملك القوي للضعيف وإحداث اضطراب في المجتمع وانتزاع الأمن وشاعة روح الثأر والانتقام وقد اعتبر القرآن أن الاعتداء على نفس واحدة هو اعتداء على الإنسانية جميعا وأن الحفاظ على روح واحدة هو حفاظ على أرواح ونفوس الناس كافة فقال تعالى : " من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " المائدة 32

    والسبب في أن الله تعالى جعل قتل نفس واحدة قتل للناس جميعا : أن القاتل لا فرق عنده بين نفس ونفس فمن قتل زيدا يمكن أن يقتل عمرا وخالدا ....ولا يرضيه إلا إبادة الإنسان كله والآية تشير إلى سر عظيم وهو : أن نظرة الإسلام لحياة الفرد هو نفس النظرة لحياة الجماعة فكما أنه لا يمكن التضحية بحياة الجماعة لكي يعيش الفرد وكذلك لا يمكن أن يضحى بفرد بريء لمصلحة الجماعة

    وجاءت أحاديث النبي – صلى الله عليه وسلم – تترا محذرة من التهاون في أمر الدماء مخوفة النفوس الجريئة التي لا تعبأ بحياة الآخرين من عاقبة السوء التي تلقاها يوم القيامة

    يقول صلى الله عليه وسلم - : " أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء " وذلك لعظم أمر القتل لأن الابتداء يقع بالأهم

    وعن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أنه سأله سائل فقال : يابن عباس : هل للقاتل توبة ؟ فقال ابن عباس كالمتعجب من مسألته : ماذا تقول ؟ مرتين أو ثلاثة ثم قال : ويحك أنى له توبة ؟!! سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : يأتي المقتول معلقا رأسه بإحدى يديه متلببا قاتله بيده الأخرى تشخب أوداجه دما حتى يوقفا فيقول المقتول لله سبحانه وتعالى : رب هذا قتلني فيقول الله تعالى للقاتل : تعست ويذهب به إلى النار " روى النسائي

    وعن الحسن قال : قال رسول لله – صلى لله عليه وسلم - : ما نازلت ربي في شيء مانازلته في قتل المؤمن فلم يجيني"

    وكان ابن عمر يقول : لزول الدنيا أهون على الله من قتل رجل سلم " هذا هو موقف الإسلام من الحفاظ على حياة البشر فماذا عن نظرة الحضارة الحديثة لهذا الكيان لقد استهانت به في سبيل أغراضها التوسعية وتحقيق مآربها في السيطرة والهيمنة على منابع النفط والثروات

    ففي الحرب العالمية الأولى " 1915 – 1918 " أصيب فيها واحد وعشرون مليون نسمة وبلغ عدد المقتولين سبعة ملايين نسمة ووصل مجموع نفقاتها سبعة وثلاثون مليار وتكلف قتل رجل واحد عشرة آلاف جنيه

    أما عن االحرب العالمة الثانية " 1939 – 1945 " فقد أصيب فيها خمسمون مليون وتكلفت الساعة الواحد مليون جنيه " ماا خسر العلم بانحطاط المسلمين ص 181 دار الايمان القاهرة

    وفي أيامنا هذه : قتلت أمريكا زعيمة العالم المتحضر في العراق منذ احتلالها 2003 إلى الآن أكثر من مليون انسان وكذلك في أفغانستان بلا ذنب غير أنهم قاوموا الغاصب ورفضوا أن ينصاعوا لهم وهناك فرق كبير بين الإعلان عن الحقوق وتطبيقها

    2 – احترام الملكيات الخاصة:

    فقد منع النبي – صلى الله عليه وسلم – في خطبته الاعتداء على الأموال والاستيلاء عليها بالباطل فقال : " أيها الناس : إن دمائكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت ؟! اللهم اشهد " وحرم أخذ الأموال دون رضا أصحابها أو رضا المجتمع الذي يملكها

    يقول – صلى الله عليه وسلم - : " أيها الناس : إنما المؤنون إخوة لا يحل لامرئ مال أخيه إلا عن طيب نفس منه ألا هل بلغت اللهم فاشهد "

    كما حرم النبي – صلى الله علي وسلم – احتكار المال واستغلال حاجة الناس إليه والتربح الفاحش على حساب الفقراء ذوي الحاجات فقال – صلى الله عيه وسلم - : " إن ربا الجاهلية موضوع " وبهذا وقى الإسلام الإنسان من جشع المرابين وعباد الغنى الطاغي وحمى المجتمع من صراع طبقي وأحقاد تذهب بقوته وتماسكه أدراج الرياح

    أمثلة عملية :

    دعا النبي – صلى الله عليه وسلم – في خطبته الجامعة إلى تناسي الماضي الأليم والتخلي عن أوزاره سواء في الدماء أو الأموال وقضى على ظاهرة الثأر بتغليب جانب العفو والصفح عن القاتل وضرب من نفسه وأهله مثلا ، فقد وضع دم قريبه " عامر بن ربيع بن الحارث بن عبد المطلب " الذي قتلته هزيل " وتنازل عنه ليوطأ بذلك تنازل الناس عن ثاراتهم كما حرم مسلك عمه العباس بن عبد المطلب في جمع المال عن طريق الربا الفاحش ليهيئ للناس المرابين أخذ رؤس أموالهم دون زيادة عليها قال تعالى : " فإن تبتم فلكم رؤس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون " البقرة 279

    استمع إليه وهو يقرر في قوة وصرامة : " إن دماء الجاهلية موضوعة وأول دم أضعه دم عامر بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وإن ربا الجاهلية موضوع ، وإن أول ربا أضعه ربا عمي العباس بن عبد المطلب "

    3 – المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات:

    وهذا تأكيد لمكانة المرأة في الإسلام وإعلاء لشأنها وأنها مثل الرجل سواء بسواء في المسئولية والجزاء قال تعالى :

    " من عمل صالحا من ذكر أو أنثى هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " النحل

    والنبي – صلى الله عليه وسلم – يعتبر بحق أول من منح المرأة حقها وأنصفها من الرجل وجعلها كيان مستقل عنه مماثل له قال تعالى : " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ...... " البقرة 228

    واليهودية المحرفة تعتبر المرأة منبع الألام وقد جردها اليهود من كثير من حقوقها المدنية ، وجعلوها تحت ولاية أبيها وأهلها قبل الزواج وتحت ولاية زوجها بعد الزواج وكانت شريعتهم تبيح للوالد المعسر أن يبيع بنته بيع الرقيق مقابل ثمن يفرج به أزمته ولكي تدرك المكانة المزرية للمرأة عند اليهود أقرأ معي ما جاء في سفر الجامعة من التوراة : "درت أنا وقلبي لأعلم وأبحث ولأطلب حكمة وعقلا ، ولأعرف الشر أنه جهالة والحماقة أنها جنون فوجدت أمر من الموت المرأة التي هي شباك وقلبها إشراك ويدها قيود الصالح قدام الله ينجوا منها ، أما الخاطئ فيؤخذ " ، وقال أرميا : " المرأة باب الجحيم وطريق الشر وسم الأفعى "

    أما في المسيحية فالمرأة عندهم ينبوع المعاصي وباب الدخول إلى جهنم وجمالها سلاح إبليس يقول " كراي سوستام " من كبار المسيحية : " هي شر لابد منه ووسوسة جميلة وآفة مرغوب فيها وخطر على الأسرة والبيت ، ومحبوبة فتاكة ورداء مطلي مموه "

    أم في الإسلام فقد أوصى النبي – صلى الله عليه وسلم – خيرا وجعها كيان إنساني له حقوقه الكاملة في خطبته الجامعة يوم عرفة : " أيها الناس إن لنساءكم عليكم حقا ولكم عليهن حق لكم عليهن أن لا يطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف "

    4 - إعلان المساواة بين الناس عامة دون اعتبار جنس أو لون أو وطن أو قومية:

    قال الله تعالى :" يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم .. " الحجرات آية 13

    وإذا كان أصلنا آدم وآدم من تراب فلا يحق لأحد من البشر أن يفضل غيره بسبب لونه أو عنصره فالبيض والسود والعرب والعجم يجمعهم أب واحد وإنما جعل الله تعالى الناس قبائل مختلفة وسلالات متنوعة ليعرف بعضهم بعضا فالمعرفة هي سبب الحب والحب سبيل التعاون والكافل ، وأساس التافضل ليس قيمة مادية إنما هي درجة خلقية ترفع مكانة الإنسان إلى مقامات رفيعة جدا؛ إنه التقوى الصلة الحقيقية بين الإنسا ن وربه فتميز الإنسان عن أخيه الإنسان بقدر ارتباطه بالله وهوالذي يرفع أقواما بالانتاسب إليه والاستمداد منه ولو كانوا بلا مال ولا وجه حسن ويخفض آخرين بانقطاع الحبل الممدود بينهم وبين ربهم ولو كانوا من سادات الناس وكبرائهم وفي هذا يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – في خطبته الجامعة يوم عرفة : " لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي عل عربي ولا لأبيض على أسود ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى الناس من آدم وآدم من تراب " وصلى الله على محمد وآله وسلم


    منقول عن الشيخ : شبل عسكر

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 11:02 pm