سراج للانساب

هل يتدخل الرئيس لرفع الحصار عن قرية بالشرقية؟ Mmx57181
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
وسنتشرف بتسجيلك

شكرا
ادارة المنتدي



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

سراج للانساب

هل يتدخل الرئيس لرفع الحصار عن قرية بالشرقية؟ Mmx57181
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
وسنتشرف بتسجيلك

شكرا
ادارة المنتدي

سراج للانساب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اعرف نسبك

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    هل يتدخل الرئيس لرفع الحصار عن قرية بالشرقية؟

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد الرسائل : 597
    العمر : 29
    الموقع : سراج للانساب
    تاريخ التسجيل : 01/09/2007

    هام هل يتدخل الرئيس لرفع الحصار عن قرية بالشرقية؟

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة نوفمبر 26, 2010 7:58 pm

    هل يتدخل الرئيس لرفع الحصار عن قرية بالشرقية؟

    بقلم عزت القمحاوى ١٩/ ٢/ ٢٠٠٨

    قال لي قريبي مريض الفشل الكلوي: يعني ما نتاش عارف تكتب مناشدة للرئيس؟!

    قلت: لم لا! ستكون المرة الأولي في حياتي التي أفعلها، والناس تناشد الرئيس علي أهون الأسباب، ومعهم ومعي الحق لأننا فشلنا حتي الآن في بناء نظام كفء، يحترم إنسانية الإنسان، وإنما يعمل موظفوه ومستوزروه ومحافظوه شراء لخاطر الرئيس.

    والسيد المستشار يحيي، محافظ الشرقية، من أكثر المسؤولين شراء لخاطر الرئيس، حتي إنه أجاب: «اللي تؤمر بيه سيادتك»، عندما سأله الرئيس عن مسقط رأسه. وإذا كان قد اشتري خاطر الرئيس إلي درجة تنفيذ مشيئته علي ما حدث في الماضي، فالأولي أن يستجيب لأمر في المستقبل يقع في المتناول!

    وقريبي لايطلب كلية مدعمة، فهو راض بمرضه وبعلاجه. فقط يطلب ألا تتخضخض أحشاؤه الهشة في مشواره نصف الأسبوعي للغسيل الكلوي؛ فهذه الخضخضة يتحملها الأصحاء من أبناء القرية الذين يذهبون إلي مدارسهم وأعمالهم باختيارهم الحر. وفي إمكانهم خيارات أخري، كأن يهجروا التعليم وأن يستقيلوا من أعمالهم، ليس هناك من يضربهم علي أيديهم لمغادرة قريتهم، أما المريض، فإن عدم مغادرته القرية.. يساوي مغادرته الحياة.

    وقد طال الحصار لمدة أربع سنوات من دون أن تندد به أي منظمة لحقوق الإنسان ومن دون أن يدرجه مجلس الأمن علي جدوله، ولو من باب التظاهر بالاهتمام!

    ولكي نكون منصفين، ونضع الشكوي في حدودها، فليس هناك معابر أو نقاط تفتيش، وليس هناك جنود مدججون يعكرون صفو الداخل إلي ميت سهيل والخارج منها، وهذه نعمة الحرية المكبوسة كتاج علي رؤوس الأحرار ولا يشعر بها إلا العائشون تحت الاحتلال. لكن هناك حفرا قادرة علي ابتلاع سيارة بالطريق الذي يربط القرية بالزقازيق من جهة البلاشون، وحصيرة من الزلط والردم المزلزل في الطريق الذي يربطها بمنيا القمح من جهة سنهوا، وأي الطريقين اخترت لايمكن أن تكون آمناً علي سلامتك أو تضمن عدم انتقال قلبك إلي الجهة اليمني أو تلبك مصارينك والتفافها علي كبدك.

    وقد تناولت هذا الحصار مرتين، في الذكري الثانية والثالثة لفرضه علي القرية، بعد أن صار مأساة حقيقية، وبعد أن فقد الناس الأمل في أن يكون هناك من يتذكر أنه وضع هذا الردم علي الطريق بنية حسنة في البداية، لرصف الطرق وتسهيل حياتهم!

    ناشدت السيد المستشار المحافظ أن يحاول لمرة واحدة عبور ثلاثة كيلو مترات علي الحصا المسنن، وأن يحاول تصور طول السنوات الأربع التي مرت علي أهل هذه القرية (وهي أطول من أربعين سنة مما تعدون علي الطرق الناعمة) ولنا أن نتصور حجم الخسارة المادية التي تكبدها أصحاب سيارات النقل الجماعي الفقراء الذين ينقلون ركابهم فوق هذه الأشواك.

    تحدثت أيضاً عن شائعات تخمن أن تكون هناك نية لمعاقبة القرية علي سلوك انتخابي، أو تكون وقعت بين تحديات من ناب عن المنطقة ومن لم يحالفه حظ تمثيلها.

    ولكن يبدو أنني لست علي خريطة قراءة السيد المستشار الوزير المحافظ، وأن يداً خبيثة امتدت لتمحو القرية من خريطة المحافظة ومن ذاكرة الإدارة بها، أو ربما يكون السيد الوزير المحافظ قد قرأني، والعين بصيرة واليد قصيرة، لكن لماذا طالت اليد لتضع زلط وحجارة الحصار، لماذا لا يتم الانتظار لحين توافر ميزانية لإنجاز المشروع ـ أي مشروع ـ في مدة معقولة؟

    والنفس الأمارة بالسوء توسوس باحتمال آخر؛ أن يكون المحافظ قد اهتم وأمر من ينفذ، فأجابه: «اللي تؤمر بيه سيادتك»، ثم سجل في الدفاتر الانتهاء من الطريق، كما يحدث كثيراً في الأدغال البعيدة عن الرقابة، التي تشكل كل محافظات مصر العليا والسفلي، وفي القلب منها الشرقية، التي لاتستطيع أن تجد طريقاً سليماً خارج عاصمتها المكتظة: الزقازيق!

    هذا الإهمال الغريب حول القضية عندي إلي هاجس، يقترب من الهوس، ولم يعد عدم الإنجاز مصدر الألم فقط، بل دلالة هذا الصمت؛ فالوقائع لاتؤخذ فقط بحجمها، بل بدلالتها.. وتأخير رصف ثلاثة كيلو مترات، وإصابة قرية بالإحباط، يسكنها أساتذة الجامعات ومرضي وطلاب وعمال ممن يستعملون الطرق يومياً أمر يستحق الاهتمام. لكن علي المستوي الأعمق فإن دلالة هذا التأخير تفضح سوء الإدارة، وقلة احترامها لوقت وصحة وأموال البشر، خصوصاً إذا كانوا بعيدين عن دوائر الضوء.

    وهذا هو ما نسميه «مأزق التنمية غير المتوازنة» التي تضع كل الإمكانيات في العاصمة وفي الطرق المؤدية إلي المصايف، ونتيجة هذه الخطيئة فإن كل من يتطلع إلي معاملة شبه آدمية من الحكومة عليه الهجرة إلي القاهرة المختنقة!

    وقد استقر في وجدان جميع من يبحثون عن حلول لمشكلات القاهرة أن الحل يبدأ من خارجها، عبر تنمية الأقاليم وتحسين شروط الحياة بها.

    ومن هذا الباب، باب الحرص علي القاهرة المحروسة، أناشد الرئيس أن يكلم لنا السيد المستشار المحافظ أن ينظر بعين العطف إلي سكان القرية المحاصرة!

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 5:42 pm