في مواجهة مع مافيا الأراضي بوادي النطرون مصرع رئيس مباحث غرب النوبارية وإصابة شرطيين أهالي "ميت سهيل" ودعوا شهيد الواجب بالدموع والمطالبة بالقصاص
10/12/2006
في مواجهة مأساوية لقي العقيد أحمد مصطفي مسلم "45 سنة" رئيس فرع البحث الجنائي بغرب النوبارية مصرعه وأصيب الشرطي السري فايز عبدالمولي حسانين 37 سنة من قوة ادارة البحث الجنائي بالبحيرة بجروح بقدميه في تبادل لاطلاق النيران بينهم ومجموعة من الأعراب باحدي النجوع بوادي النطرون أثناء محاولة ضبطهم في قضايا احراز أسلحة نارية.
كان اللواء محسن حفظي مدير الأمن قد تلقي اخطاراً من اللواء مصطفي البرعي مدير ادارة البحث الجنائي بالبحيرة بانه أثناء قيام المقدم أحمد مصطفي مسلم رئيس فرع البحث الجنائي بغرب النوبارية علي رأس حملة مكبرة صباح أمس لضبط مجموعة من الأعراب بمنطقة الوادي الفارغ بوادي النطرون والذين وردت معلومات مفادها حيازتهم لأسلحة نارية ومشهور عنهم فرض السيطرة وبسط النفوذ والاستيلاء علي أراضي أملاك الدولة وفرض الأتاوات علي أصحاب المزارع بالمناطق الصحراوية وأثناء محاولة الضبط حدث تبادل لاطلاق النيران لقي علي أثرها المقدم مصرعه متأثراً باصابته بعدة أعيرة نارية وأصيب الشرطي السري فايز عبدالمولي حسانين بجروح متعددة بالساقين.
انتقلت علي الفور لموقع الحادث قيادات وزارة الداخلية واللواء حمدي سرحان مساعد الوزير لغرب الدلتا وقيادات مديرية البحيرة حيث تم العثور علي 12 مقذوفاً نارياً فارغاً وبدأت الأجهزة الأمنية وخبراء الأدلة الجنائية لمعاينة مكان الحادث وتمشيط المنطقة بحثاً عن الجناة الهاربين والتحفظ علي بعض المصابين من الأعراب تحت الحراسة الأمنية المشددة.
تم الدفع ب 35 مجموعة قتالية من قوات الشرطة لتمشيط أودية وادي النطرون وغلق كافة المنافذ والمعابر والدروب المؤدية لمنطقة الوادي الفارغ.
تمكنت القوات من تحديد مكان اختباء المتهمين وتم التعامل معهم والذي أسفر عن مقتل محجوب عبدالونيس درمان "60 سنة" شقي خطر فرض سيطرة وبسط نفوذ متأثراً باصابته بطلق ناري بالصدر وأصيب حسن عبدالغني من أفراد الشرطة بجروح بسيطة بذراعه وتم اجراء الاسعافات اللازمة وغادر مستشفي جراحات اليوم الواحد بوادي النطرون بينما لاتزال القوات تجري عملياتها لضبط باقي الاعراب المتهمين والذين بادلوا الشرطة اطلاق الأعيرة النارية عند محاولة الشهيد وأفراد المأمورية ضبط الأسلحة النارية الآلية التي بحوزتها وهم عبدالناصر عبدالمولي سلومة وفرج حميدة فجير وسالم مسعود حميدة وأنور كرميدة سلومة وعبدالمنعم دسوقي عبدالكريم وعبدالقوي صالح عبدالقوي وعبدالحليم حميدة فجيرة.
من جانبه بدأ كبير الأطباء الشرعيين عمله في تشريح جثة الشهيد لبيان ما بها من اصابات وسببها وكيفية حدوثها والتحفظ علي الأسلحة والقواذف الفارغة المضبوطة.. وتواصل النيابة تحقيقاتها باشراف محمد المغربي مدير النيابة حيث انتقلت لمعاينة جثة الشقي بمنطقة الوادي الفارغ بوادي النطرون.
الشهيد متزوج ويعول 3 أطفال. وهو من مواليد الشرقية وتم نقله للعمل بالفرع منذ عام وأربعة أشهر.. وهو من الضباط الأكفاء. ويتسم بدماثة الخلق وله علاقات طيبة بزملائه الضباط والمجندين.
قرر اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة صرف اعانة مالية 5 آلاف جنيه لأسرة الشهيد وألف جنيه للشرطي المصاب واقامة جنازة عسكرية بمسجد القرية بدمنهور للشهيد ونقل جثته لمقابر الأسرة بالشرقية.
وداع الشهيد
ودع اكثر من 10 آلاف من اهالي قرية "ميت سهيل" فقيدهم وأجمع الاهالي ان الفقيد كان مثالاً للاخلاق الكريمة والتواضع والالتزام ومساعدة الفقراء.
قال توفيق حسين مسلم "61 سنة - مهندس زراعي" خال الفقيد ان آخر لقاء كان بينهما منذ اسبوعين عندما حضر لتهنئة والده بعودته من العمرة واكد انه شهيد الواجب فهو دائما يؤديه علي اكمل وجه وانه سبق ان اصيب عام 94 بطلق ناري في صدره عندما كان معاون مباحث شبين القناطر بالقليوبية في مطاردة مع تجار مخدرات.
أما والده فقد التزم المسجد للصلاة فور سماعه الخبر وقال سلمت أمري لله واحتسبت ابني شهيدا عند الله اما والدته فقد اصيبت بحالة انهيار تام وظلت تبكي وتردد "إنا لله وإنا إليه راجعون".
قال محمد أسامة دياب عمدة القرية انه كان دائم التردد علي القرية رغم اقامته بمدينة الزقازيق وكان من أهم صفاته النبل والشهامة والعمل دائما علي حل مشاكل اهل القرية من الخلافات التي تنشأ بينهم من خلال الجلسات العرفية.
قال زهدي ابراهيم سالم مدير مركز الشباب ان الفقيد كان كثير الاهتمام والمشاركة في الانشطة الرياضية والدورات التي ينظمها المركز لخدمة شباب القرية وكان آخرها تبرعه بمجموعة كتب ادبية وثقافية ورياضية للمركز بلغ عددها 40 كتابا وضعها بنفسه بالمكتبة.
العقيد محمد نمير دياب ابن خال الفقيد وصديقه الشخصي قال: ان الفقيد لم يبخل يوما في تقديم اي خدمة لابناء القرية وكان له نشاط كبير في العمل الاجتماعي من خلال جمعية تنمية المجتمع بالقرية المتعددة الانشطة وأكثر ما كان يهتم به هو مشروع كفالة اليتيم.
طالب اشقاء الفقيد رضا "32 سنة" دكتور صيدلي ومصطفي "25 سنة" بكالوريوس تجارة ونجاح "42 سنة" موظفة بالادارة الزراعية بالقصاص العادل من مرتكبي الجريمة حتي يكونوا عبرة لغيرهم والتكريم اللائق لاسم شقيقهم شهيد الواجب.
10/12/2006
في مواجهة مأساوية لقي العقيد أحمد مصطفي مسلم "45 سنة" رئيس فرع البحث الجنائي بغرب النوبارية مصرعه وأصيب الشرطي السري فايز عبدالمولي حسانين 37 سنة من قوة ادارة البحث الجنائي بالبحيرة بجروح بقدميه في تبادل لاطلاق النيران بينهم ومجموعة من الأعراب باحدي النجوع بوادي النطرون أثناء محاولة ضبطهم في قضايا احراز أسلحة نارية.
كان اللواء محسن حفظي مدير الأمن قد تلقي اخطاراً من اللواء مصطفي البرعي مدير ادارة البحث الجنائي بالبحيرة بانه أثناء قيام المقدم أحمد مصطفي مسلم رئيس فرع البحث الجنائي بغرب النوبارية علي رأس حملة مكبرة صباح أمس لضبط مجموعة من الأعراب بمنطقة الوادي الفارغ بوادي النطرون والذين وردت معلومات مفادها حيازتهم لأسلحة نارية ومشهور عنهم فرض السيطرة وبسط النفوذ والاستيلاء علي أراضي أملاك الدولة وفرض الأتاوات علي أصحاب المزارع بالمناطق الصحراوية وأثناء محاولة الضبط حدث تبادل لاطلاق النيران لقي علي أثرها المقدم مصرعه متأثراً باصابته بعدة أعيرة نارية وأصيب الشرطي السري فايز عبدالمولي حسانين بجروح متعددة بالساقين.
انتقلت علي الفور لموقع الحادث قيادات وزارة الداخلية واللواء حمدي سرحان مساعد الوزير لغرب الدلتا وقيادات مديرية البحيرة حيث تم العثور علي 12 مقذوفاً نارياً فارغاً وبدأت الأجهزة الأمنية وخبراء الأدلة الجنائية لمعاينة مكان الحادث وتمشيط المنطقة بحثاً عن الجناة الهاربين والتحفظ علي بعض المصابين من الأعراب تحت الحراسة الأمنية المشددة.
تم الدفع ب 35 مجموعة قتالية من قوات الشرطة لتمشيط أودية وادي النطرون وغلق كافة المنافذ والمعابر والدروب المؤدية لمنطقة الوادي الفارغ.
تمكنت القوات من تحديد مكان اختباء المتهمين وتم التعامل معهم والذي أسفر عن مقتل محجوب عبدالونيس درمان "60 سنة" شقي خطر فرض سيطرة وبسط نفوذ متأثراً باصابته بطلق ناري بالصدر وأصيب حسن عبدالغني من أفراد الشرطة بجروح بسيطة بذراعه وتم اجراء الاسعافات اللازمة وغادر مستشفي جراحات اليوم الواحد بوادي النطرون بينما لاتزال القوات تجري عملياتها لضبط باقي الاعراب المتهمين والذين بادلوا الشرطة اطلاق الأعيرة النارية عند محاولة الشهيد وأفراد المأمورية ضبط الأسلحة النارية الآلية التي بحوزتها وهم عبدالناصر عبدالمولي سلومة وفرج حميدة فجير وسالم مسعود حميدة وأنور كرميدة سلومة وعبدالمنعم دسوقي عبدالكريم وعبدالقوي صالح عبدالقوي وعبدالحليم حميدة فجيرة.
من جانبه بدأ كبير الأطباء الشرعيين عمله في تشريح جثة الشهيد لبيان ما بها من اصابات وسببها وكيفية حدوثها والتحفظ علي الأسلحة والقواذف الفارغة المضبوطة.. وتواصل النيابة تحقيقاتها باشراف محمد المغربي مدير النيابة حيث انتقلت لمعاينة جثة الشقي بمنطقة الوادي الفارغ بوادي النطرون.
الشهيد متزوج ويعول 3 أطفال. وهو من مواليد الشرقية وتم نقله للعمل بالفرع منذ عام وأربعة أشهر.. وهو من الضباط الأكفاء. ويتسم بدماثة الخلق وله علاقات طيبة بزملائه الضباط والمجندين.
قرر اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة صرف اعانة مالية 5 آلاف جنيه لأسرة الشهيد وألف جنيه للشرطي المصاب واقامة جنازة عسكرية بمسجد القرية بدمنهور للشهيد ونقل جثته لمقابر الأسرة بالشرقية.
وداع الشهيد
ودع اكثر من 10 آلاف من اهالي قرية "ميت سهيل" فقيدهم وأجمع الاهالي ان الفقيد كان مثالاً للاخلاق الكريمة والتواضع والالتزام ومساعدة الفقراء.
قال توفيق حسين مسلم "61 سنة - مهندس زراعي" خال الفقيد ان آخر لقاء كان بينهما منذ اسبوعين عندما حضر لتهنئة والده بعودته من العمرة واكد انه شهيد الواجب فهو دائما يؤديه علي اكمل وجه وانه سبق ان اصيب عام 94 بطلق ناري في صدره عندما كان معاون مباحث شبين القناطر بالقليوبية في مطاردة مع تجار مخدرات.
أما والده فقد التزم المسجد للصلاة فور سماعه الخبر وقال سلمت أمري لله واحتسبت ابني شهيدا عند الله اما والدته فقد اصيبت بحالة انهيار تام وظلت تبكي وتردد "إنا لله وإنا إليه راجعون".
قال محمد أسامة دياب عمدة القرية انه كان دائم التردد علي القرية رغم اقامته بمدينة الزقازيق وكان من أهم صفاته النبل والشهامة والعمل دائما علي حل مشاكل اهل القرية من الخلافات التي تنشأ بينهم من خلال الجلسات العرفية.
قال زهدي ابراهيم سالم مدير مركز الشباب ان الفقيد كان كثير الاهتمام والمشاركة في الانشطة الرياضية والدورات التي ينظمها المركز لخدمة شباب القرية وكان آخرها تبرعه بمجموعة كتب ادبية وثقافية ورياضية للمركز بلغ عددها 40 كتابا وضعها بنفسه بالمكتبة.
العقيد محمد نمير دياب ابن خال الفقيد وصديقه الشخصي قال: ان الفقيد لم يبخل يوما في تقديم اي خدمة لابناء القرية وكان له نشاط كبير في العمل الاجتماعي من خلال جمعية تنمية المجتمع بالقرية المتعددة الانشطة وأكثر ما كان يهتم به هو مشروع كفالة اليتيم.
طالب اشقاء الفقيد رضا "32 سنة" دكتور صيدلي ومصطفي "25 سنة" بكالوريوس تجارة ونجاح "42 سنة" موظفة بالادارة الزراعية بالقصاص العادل من مرتكبي الجريمة حتي يكونوا عبرة لغيرهم والتكريم اللائق لاسم شقيقهم شهيد الواجب.