بسم الله الر حمن الرحيم
الشيخ ابراهيم الدجوى
انه الشيخ/ابراهيم محمود حسن على الدجوى ، اصله من دجوى التابعة للمنوفية ، لكن جده رحل بأبيه إلى بلدة ميت سهيل التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية وأقام جدّ الشيخ فى بلدة ميت سهيل وتزوج بإحدى بناته وأنجب أربعة من الأولاد الذكور وهم الحاج محمد القيناوى ( نسبة إلى أصلهم الحقيقى )، والحاج حسن، والحاجة فوزية ، والشيخ ابراهيم
ــ ولد الشيخ/ ابراهيم محمود حسن على الدجوى فى 7/7/1945م
حيث كان الشيخ ابراهيم أصغر إخوته ، ومات أبوه وهو صغير السن ، فتولّى رعايته أمه وأخوه الأكبر الحاج محمد القيناوى ، وكانت علامات الذكاء والنباهة تبدو على الشيخ ابراهيم منذ صغره ، فألحقته أمه بكتاب القرية فتعلّم وحفظ القرآن الكريم على يدّ الشيخ الهادى ، وبعدها ألحقته أمه بالمعهد الأزهرى بالزقازيق وفيها استطاع أن يحصل على الابتدائية والإعدادية والثانوية ، وبعدها التحق بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فى مصر، وبعدها بأربعة أعوام تخرّج عام 1973م ، وكان فى كل عام يحصل على درجة جيد جدا .
تزوج الشيخ ابراهيم الدجوى فى ريعان شبابه بعد تخرجه من الكلية بالسيدة/نادية عبدالعزيز بدوى سراج ، حيث أنجبت له من الأولاد ( أسماء ، محمد ، عمرو ، اسلام ، أحمد ، منى ) على الترتيب ، وقد ألحقهم الشيخ كلهم بالتعليم الأزهرى .
لم ينتظر كثيرا ، فقد تم اختياره مدرسا بالمعاهد الأزهرية الثانوية والإعدادية فى نفس العام ، وظل ينتقل من معهد إلى معهد إلى أن انتقل إلى معهد ميت سهيل الإعدادى الثانوى بنات ليكون شيخا له .
ثم عُرض عليه أن يترقى إلى التوجيه فرفض لأن فى الفترة الأخيرة قد أصابه مرض السكر، فكان يتعب من السفر ومن أى جهد يبذله ، إلا أنهم ألحّو عليه مرة أخرى فترقى إلى موجّه أول علوم شرعية ,
كان الشيخ له أثر عظيم فى نفوس الطلبة حيث كانت لديه مقدرة كبيرة على شرح الدرس بكل سهولة ويسر وبساطة ويتبعها بأسئلة ليتأكد من مدى تحصيل الطلبة ثم فى النهاية يلخص الدرس ويكتبه على الصبورة لتنقله الطلبة مما ساعد الأولاد على الفهم السريع وحب المواد الشرعية والتعلّق بالشيخ لدرجة كبيرة .
لقد كان فى نفس الوقت مكانة عظيمة فى نفس أصدقائه وأصحابه وزملائه ، فكانوا يقدّمونه فى كافة أمورهم وكان بمثابة لسان صدق عندهم ، وقد أحبّوه من كل قلوبهم .
ويوم أن كان يعمل شيخا للمعهد بالبلدة كان حريصا جدا على النظام والإنتظام وحريصا على الأولاد والطلبة ، لذلك كان مع هذا الحب الشديد الذى توفر من المدرسين والطلبة ؛ ترى المهابة والهيبة لمن ينظر إليه حيث كان الشيخ لا يستحِ من أن يفصح بالحق أمام أى إنسان ، كما كان يشدد على كل المقصرين ويتعامل معهم بشدة .
ولم يكن الشيخ ابراهيم متزمّتا أو معقدا بل كانت مع شدته مرونة ولين .
ولم يكن الشيخ يتوانى عن أداء مهمته كشيخ ، فكان يدخل الفصول ويسأل الطلبة عن المدرسين بصراحة ، كما كان يجلس فى الفصول أثناء الشرح ، وإذا تغيّب المدرس عن الحصة ما كان يتركها لتضيع على الطلبة ، فكان الشيخ يدخل الفصل بنفسه ليشرح لهم شيئ مما يصعب عليهم فهمه .
وهب الشيخ حياته للأعمال العامة المتعلقة بالبلدة ، فكان يجلس فى مجالس الصلح لحل النزاع والمشاكل بين أهالى القرية والقرى المجاورة ،كما كان يعمل على إزالة المشاكل بين العائلة الواحدة ويقسم المواريث ، ويصلح بين الزوجين .
فقد وهب نفسه للدعوة ؛ فكان يتجول بالخطابة فى مساجد القرية حتى استقر به المقام فى مسجد الجمعية الشرعية .
أنشأ الشيخ ابراهيم الدجوى الجمعية الشرعية لكفالة الأيتام والفقراء والمساكين ، فكان يجمع التبرعات من الأغنياء ويقوم هو بتوزيع الملابس والحاجات كل على حسب احتياجه .
استطاع أن يقيم لهذا الأمر مبنى من أربع أدوار :
ــ الدور الاول والثانى (مسجدا)
ــ الدور الثالث والرابع ( جمعية لكفالة الطفل اليتيم )
كما كانت له اسهامات مشكورة لأصحاب الحاجات ممن اصابتهم فاقة أو ألمّت بهم نازلة كالحرائق والمرضى .
وقد استطاع أن يجمع من أهل البلدة أموالا وفيرة لتوفير آلة طبية لغسيل الكلى ، وقد فكر الشيخ فى انشاء مشتشفى مركزى بالبلدة وسعى فى هذا المشروع بدأب حتى استطاع أن يوفر أرض لهذا المشروع لكن لم يستطع التنفيذ بناءا على تعليمات الجهات المسؤلة التى قضت بتحريم البناء فى الأراضى الزراعية ومن ثم ضاع المشروع .
كان الشيخ يقيم المسابقات القرآنية لتشجيع الأولاد على حفظ القرآن الكريم .
كما كان للشيخ باع واسع وإدراك ثاقب فى العلوم الشرعية ، فكان عنده إلمام واسع بالفقه وما يتعلّق به لهذا لجأ الناس إليه كثيرا يستفتونه فى أمور دينهم ودنياهم .
وقد اختير من قبل الأزهر فى بعثة إلى الأردن للتدريس هناك، وقد اختير أيضا فى بعثة إلى لبنان ليعمل فى كلية الشريعة الاسلامية مدرسا للطلبة هناك عام 1993م ، مما أصقله من الناحية المادية فأصبح غنيا مما ساعده على إقامة مشاريع الخير وأوجه البر ومن الناحية العلمية حيث قرأ الفقه وأمعن فيه ن وكان أيضا يعمل خطيبا فى إحدى مساجد بيروت ، وكان يلقى الدروس الشرعية فى الاذاعة اللبنانية ، وقد أعطاه مفتى لبنان وسام تكريم بإسمه .
وبعدها رجع إلى موطنه ليفيد أهله ويقيم لهم المشاريع ويقضى أمورهم باقى أيام عمره
إلا أن فى الأيام الأخيرة للشيخ حيث بذل كل ما فى وسعه بدأت الظروف السيئة التى كانت تقابله والصعوبات التى واجهته وبسبب نزعته التى تميل إلى الشدة وأخذ الأمور بجدية ؛ أصيب الشيخ بنوع من الاحباط واليأس من التغيير فى نفس الناس ، فترك العمل العام وانعكف على نفسه ، فكان إذا دُعى للخروج إلى مشكلة رفض بسبب ما حدث له من احباط وتغيير نفوس الناس السيئة .
وظل معتكفا على هذا الحال إلى أن وافته المنية ، فمات يوم الأربعاء ليلا وشُيعت جنازته ظهر يوم الخميس فى مسجد السراوية فى شهر رمضان عام 1428هـ ، ولم ترَ عينى مثل ما رأت من عدد المشيعين للجنازة ، وكان الشيخ نسمه من نسمات البلدة ، لقد كان الشيخ من أصدق الناس لسانا ، وأشهدهم إخلاصا وإتقانا وتفانيا فى كل أموره ، ورحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته وحسن أولئك رفيقا .
الشيخ ابراهيم الدجوى
انه الشيخ/ابراهيم محمود حسن على الدجوى ، اصله من دجوى التابعة للمنوفية ، لكن جده رحل بأبيه إلى بلدة ميت سهيل التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية وأقام جدّ الشيخ فى بلدة ميت سهيل وتزوج بإحدى بناته وأنجب أربعة من الأولاد الذكور وهم الحاج محمد القيناوى ( نسبة إلى أصلهم الحقيقى )، والحاج حسن، والحاجة فوزية ، والشيخ ابراهيم
ــ ولد الشيخ/ ابراهيم محمود حسن على الدجوى فى 7/7/1945م
حيث كان الشيخ ابراهيم أصغر إخوته ، ومات أبوه وهو صغير السن ، فتولّى رعايته أمه وأخوه الأكبر الحاج محمد القيناوى ، وكانت علامات الذكاء والنباهة تبدو على الشيخ ابراهيم منذ صغره ، فألحقته أمه بكتاب القرية فتعلّم وحفظ القرآن الكريم على يدّ الشيخ الهادى ، وبعدها ألحقته أمه بالمعهد الأزهرى بالزقازيق وفيها استطاع أن يحصل على الابتدائية والإعدادية والثانوية ، وبعدها التحق بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فى مصر، وبعدها بأربعة أعوام تخرّج عام 1973م ، وكان فى كل عام يحصل على درجة جيد جدا .
تزوج الشيخ ابراهيم الدجوى فى ريعان شبابه بعد تخرجه من الكلية بالسيدة/نادية عبدالعزيز بدوى سراج ، حيث أنجبت له من الأولاد ( أسماء ، محمد ، عمرو ، اسلام ، أحمد ، منى ) على الترتيب ، وقد ألحقهم الشيخ كلهم بالتعليم الأزهرى .
لم ينتظر كثيرا ، فقد تم اختياره مدرسا بالمعاهد الأزهرية الثانوية والإعدادية فى نفس العام ، وظل ينتقل من معهد إلى معهد إلى أن انتقل إلى معهد ميت سهيل الإعدادى الثانوى بنات ليكون شيخا له .
ثم عُرض عليه أن يترقى إلى التوجيه فرفض لأن فى الفترة الأخيرة قد أصابه مرض السكر، فكان يتعب من السفر ومن أى جهد يبذله ، إلا أنهم ألحّو عليه مرة أخرى فترقى إلى موجّه أول علوم شرعية ,
كان الشيخ له أثر عظيم فى نفوس الطلبة حيث كانت لديه مقدرة كبيرة على شرح الدرس بكل سهولة ويسر وبساطة ويتبعها بأسئلة ليتأكد من مدى تحصيل الطلبة ثم فى النهاية يلخص الدرس ويكتبه على الصبورة لتنقله الطلبة مما ساعد الأولاد على الفهم السريع وحب المواد الشرعية والتعلّق بالشيخ لدرجة كبيرة .
لقد كان فى نفس الوقت مكانة عظيمة فى نفس أصدقائه وأصحابه وزملائه ، فكانوا يقدّمونه فى كافة أمورهم وكان بمثابة لسان صدق عندهم ، وقد أحبّوه من كل قلوبهم .
ويوم أن كان يعمل شيخا للمعهد بالبلدة كان حريصا جدا على النظام والإنتظام وحريصا على الأولاد والطلبة ، لذلك كان مع هذا الحب الشديد الذى توفر من المدرسين والطلبة ؛ ترى المهابة والهيبة لمن ينظر إليه حيث كان الشيخ لا يستحِ من أن يفصح بالحق أمام أى إنسان ، كما كان يشدد على كل المقصرين ويتعامل معهم بشدة .
ولم يكن الشيخ ابراهيم متزمّتا أو معقدا بل كانت مع شدته مرونة ولين .
ولم يكن الشيخ يتوانى عن أداء مهمته كشيخ ، فكان يدخل الفصول ويسأل الطلبة عن المدرسين بصراحة ، كما كان يجلس فى الفصول أثناء الشرح ، وإذا تغيّب المدرس عن الحصة ما كان يتركها لتضيع على الطلبة ، فكان الشيخ يدخل الفصل بنفسه ليشرح لهم شيئ مما يصعب عليهم فهمه .
وهب الشيخ حياته للأعمال العامة المتعلقة بالبلدة ، فكان يجلس فى مجالس الصلح لحل النزاع والمشاكل بين أهالى القرية والقرى المجاورة ،كما كان يعمل على إزالة المشاكل بين العائلة الواحدة ويقسم المواريث ، ويصلح بين الزوجين .
فقد وهب نفسه للدعوة ؛ فكان يتجول بالخطابة فى مساجد القرية حتى استقر به المقام فى مسجد الجمعية الشرعية .
أنشأ الشيخ ابراهيم الدجوى الجمعية الشرعية لكفالة الأيتام والفقراء والمساكين ، فكان يجمع التبرعات من الأغنياء ويقوم هو بتوزيع الملابس والحاجات كل على حسب احتياجه .
استطاع أن يقيم لهذا الأمر مبنى من أربع أدوار :
ــ الدور الاول والثانى (مسجدا)
ــ الدور الثالث والرابع ( جمعية لكفالة الطفل اليتيم )
كما كانت له اسهامات مشكورة لأصحاب الحاجات ممن اصابتهم فاقة أو ألمّت بهم نازلة كالحرائق والمرضى .
وقد استطاع أن يجمع من أهل البلدة أموالا وفيرة لتوفير آلة طبية لغسيل الكلى ، وقد فكر الشيخ فى انشاء مشتشفى مركزى بالبلدة وسعى فى هذا المشروع بدأب حتى استطاع أن يوفر أرض لهذا المشروع لكن لم يستطع التنفيذ بناءا على تعليمات الجهات المسؤلة التى قضت بتحريم البناء فى الأراضى الزراعية ومن ثم ضاع المشروع .
كان الشيخ يقيم المسابقات القرآنية لتشجيع الأولاد على حفظ القرآن الكريم .
كما كان للشيخ باع واسع وإدراك ثاقب فى العلوم الشرعية ، فكان عنده إلمام واسع بالفقه وما يتعلّق به لهذا لجأ الناس إليه كثيرا يستفتونه فى أمور دينهم ودنياهم .
وقد اختير من قبل الأزهر فى بعثة إلى الأردن للتدريس هناك، وقد اختير أيضا فى بعثة إلى لبنان ليعمل فى كلية الشريعة الاسلامية مدرسا للطلبة هناك عام 1993م ، مما أصقله من الناحية المادية فأصبح غنيا مما ساعده على إقامة مشاريع الخير وأوجه البر ومن الناحية العلمية حيث قرأ الفقه وأمعن فيه ن وكان أيضا يعمل خطيبا فى إحدى مساجد بيروت ، وكان يلقى الدروس الشرعية فى الاذاعة اللبنانية ، وقد أعطاه مفتى لبنان وسام تكريم بإسمه .
وبعدها رجع إلى موطنه ليفيد أهله ويقيم لهم المشاريع ويقضى أمورهم باقى أيام عمره
إلا أن فى الأيام الأخيرة للشيخ حيث بذل كل ما فى وسعه بدأت الظروف السيئة التى كانت تقابله والصعوبات التى واجهته وبسبب نزعته التى تميل إلى الشدة وأخذ الأمور بجدية ؛ أصيب الشيخ بنوع من الاحباط واليأس من التغيير فى نفس الناس ، فترك العمل العام وانعكف على نفسه ، فكان إذا دُعى للخروج إلى مشكلة رفض بسبب ما حدث له من احباط وتغيير نفوس الناس السيئة .
وظل معتكفا على هذا الحال إلى أن وافته المنية ، فمات يوم الأربعاء ليلا وشُيعت جنازته ظهر يوم الخميس فى مسجد السراوية فى شهر رمضان عام 1428هـ ، ولم ترَ عينى مثل ما رأت من عدد المشيعين للجنازة ، وكان الشيخ نسمه من نسمات البلدة ، لقد كان الشيخ من أصدق الناس لسانا ، وأشهدهم إخلاصا وإتقانا وتفانيا فى كل أموره ، ورحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته وحسن أولئك رفيقا .