محافظة الشرقية

تاريخ محافظة:

كانت محافظة الشرقية قديماً هي المقاطعة رقم 21 من مقاطعات الوجه البحري وعاصمتها القديمة (بوباستة) والتي أصبحت في فترة من التاريخ عاصمة لمصر كلها.

وقد تكون إقليم الشرقية باسمه الحالي في عهد الدولة الفاطمية وكان قبل ذلك مقسماً إلى عدة كور صغيرة كل كورة قائمة بذاتها وتم ضمها معاً وسميت بالشرقية لوقوعها فى الجهة الشرقية من الوجه البحري وفى عام 1315هـ أطلق عليها اسم الأعمال الشرقية , وفى سنة 1527 أطلق عليها اسم ولاية الشرقية.

ولما تولى محمد على حكم مصر سنة 1805م وكان القطر المصري يتكون من 13 ولاية تنقسم إلى 7 ولايات في الوجه البحري و6 ولايات في الوجه القبلي.

وكانت الشرقية إحدى ولايات الوجه البحري وأقدمها.

ويدير الولاية في الوجه البحري موظف اسمه ( الكاشف ) ولما أمر محمد على بعمل مسح عام لأطيان القطر المصري 1813م أمر بتقسيم الولايات إلى أخطاط يرأس كل منها موظف باسم حاكم الخط وذلك لتنظيم الأعمال بالقرى وأماكن الإشراف عليها ويشتمل كل خط عدة نواح وبكل منها شيخ بلدة أو عمدة.

وفى سنة 1816م قسمت ولايات الغربية والبحيرة والدقهلية والشرقية إلى أقسام عين لكل منها ناظر عام، وفي عام 1819م أمر محمد على بإبطال أسم مأمورية وإبدال وظيفتي كاشف وحاكم بمأمور.

ويقسم القطر المصري إلى 24 مأمورية منها 14 من الأقاليم البحرية و 10 من الأقاليم القبلية , وقد قسمت محافظة الشرقية إلى مأموريتين من محافظة الشرقية هما :

· نصف أول الشرقية, ويشتمل قسمي أبو كبير والصوالح .

· نصف ثاني الشرقية, ويشمل أقسام بلبيس , ههيا . شيبة والنكارية . العزيزية .

وفي عام 1829 تم ضم الشرقية تحت لواء مديرية الأقاليم البحرية بعد أن قسم القطر المصري إلى ثلاثة أقاليم هي : -

· الأقاليم البحرية .

· الأقاليم الوسطى .

· الأقاليم الصعيدية .

واستمرت الأقاليم ومأموريتها في تغير وتقلب سواء من جهة موقعها أو حدودها أو تسميتها أو وظائف من يهيمن عليها من حكام، وقام محمد على سنة 1833م:

· بإعادة أسماء أقاليم الوجه الجغرافية القديمة التي كان مقسماً إليها من قبل .

· تعديل حدود أغلب أقاليم الوجه القبلي والبحري .

· استبدال اسم مأمورية الذي كان يطلق على الأقاليم كله أو أجزاء منه باسم مديرية كذلك استبدال أسم مأمورية الذي كان يطلق رئيس المأمورية باسم مدير , ثم اختيار المدينة أو البلدة التي تصلح قاعدة لكل من المديرية وذلك لإقامة المدير ومن معه من موظفين فيها على أن تكون مختارة في وسط كل المديرية بقدر الإمكان وبذلك سميت الشرقية باسم الشرقية وقاعدتها بلبيس ضمن 7 مديريات في الوجه البحري ومثلهم فى الوجه القبلي كل مديرية تضم تحت لوائها مجموعة أقسام

· صدر قرار عام 1871 م بإطلاق كلمة مركز بدلا من قسم على أقسام مديريات الوجه فيقال مركز أبو حماد بدلاً من قسم أبو حماد وقد استقرت حدود المحافظة على جيرانها من المحافظات الأخرى في الستينات مع بدء تجربة الحكم المحلى واستبدال المديريات بالمحافظات .

تأخذ محافظة الشرقية موقعاً فريداً بين محافظات شرق الدلتا حارسة المدخل الشرقي للجمهورية فهي بحكم موقعها تجابه الصدمة الأولى في غزوة وافدة من الشرق ولموقعها الفريد هذا وتوسطها شرق الدلتا فهي نقطة التقاء لأهم طرق المواصلات لمحافظات الإسماعيلية وبورسعيد والقاهرة والغربية والقليوبية.

الموقع:

محافظة الشرقية إحدى محافظات الإقليم التخطيطي الثالث الذي يضم محافظات (الإسماعيلية ـ السويس ـ بورسعيد ـ جنوب سيناء ـ شمال سيناء) تعتبر محافظة الشرقية ثالث محافظة في تعدد السكان على مستوى الجمهورية بعد محافظتي القاهرة والجيزة حيث يبلغ عدد سكانها التقديري لعام 2002 ( 4895708 نسمة ).

المساحة:

تبلغ مساحة محافظة الشرقية 4911 كم2 وهى ثاني محافظة على مستوى الجمهورية من حيث المساحة بعد محافظة البحيرة وهى كالتالي .

المساحة المأهولة
4764.3كم2

سكن ومتناثرات
220.75كم2

منافع وجبانات
229.34كم2

برك وأراضى بور
3191.04كم2

أراضى زراعية داخل الزمام
3191.04كم2

أراضى زراعية خارج الزمام
549.04كم2




شعار المحافظة :

الحصان الأبيض الجامح الذي يتوسط بساط أخضر شعاراً لها لامتيازها في تربية الخيول العربية الأصيلة واحتلال الزراعة أكثر المساحات فيها .

التقسيم الإداري :

تضم محافظة الشرقية الآتي :

13 مركز – 15 مدينة .

2 حي ( أول وثان ) .

78 وحدة محلية قروية – 495 قرية – 4012 كفر وعزبة



الثروة المعدنية والتعدينية :

المواد المحجرية توجد أرض محجرية بمراكز بلبيس – أبو حماد – الحسينية – فاقوس . وتنتج الطفلة والزلط والرمل.



الثروة السمكية :

هيئة الثروة السمكية (الصالحية الجديدة – بحر البقر بناحية الحسينية )قطاع العباسة بناحية أبو حماد, قطاع خاص ( أبو حماد – صان الحجر – بحر البقر – مراكز المحافظة ) .



العيد القومي :

تحتفل الشرقية بعيدها القومي في التاسع من سبتمبر من كل عام إحياء لذكرى وقفة ابنها البار الزعيم الشرقاوي أحمد عرابي من قرية هرية رزنة مركز الزقازيق ضد الخديو توفيق بميدان عابدين بالقاهرة عارضاً مطالب الأمة عام 1881 .

كان يوم الجمعة 9 سبتمبر 1881 يوماً مشهوداً في تاريخ مصر الحديثة وقف عنده كل المؤرخين يسجلون ويرصدون – ففي هذا اليوم تفجرت الثورة العرابية ثورة الشعب المصري ضد الحكم الأجنبي ممثلاً في الخديو الذي يملك من السلطات ما لا يقره نظام أو شرع وكان الاستغلال يتمثل في الملكيات والضرائب التي تنزع بالضرب من الفلاحين، ففي هذا اليوم تحدى الشعب ظالميه ووقف أحمد عرابي شاهراً سيفه على جواده وعرض مطالب الشعب في مواجهة الخديو والقنصل البريطانى ( كوكس ) وحدث ذلك أمام قصر الخديو وسمي ذلك اليوم بيوم عرابي ممتطياً صهوة جواده شاهراً سيفه وخلفه مجموعة من الضباط أبناء مصر الأحرار الأوفياء .

وشاهد الخديو تجمع الجنود وبعض الوزراء وبعض قناصل الدول الأوروبية وشاهد الجميع منظراً لم يكونوا يتوقعوه من قبل عرابي قائلاً: "جئنا يا مولاي لنعرض عليك طلبات الجيش والأمة كلها وهى عزل وزارة رياض باشا – وتشكيل مجلس النواب وزيادة عدد الجيش"، فأنكر الخديو على عرابي طلباته كلها وقال له: "أنا ورثت ملك هذه البلاد من أبائي وأجدادي وما أنتم إلا عبيد إحساناتنا) وتحداه عرابي وقال قولته المشهورة: "لقد خلقنا الله أحرار ولم يخلقنا تراثاً وعقاراً فوالله الذي لا إله إلا هو إننا لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم".

فأذعن الخديو إلى مطالب العرابيين وسقطت الوزارة وتم تعيين شريف باشا رئيساً للوزارة ولكنه رفض الطلبين الآخرين فانفجرت الثورة تقصف بحكم الخديو. لولا تدخل الإنجليز .. ليقضوا على الثورة العرابية لحماية الخديو وليحتلوا مصر احتلالاً دام 72 عـام .