الشرقية: مستشفي «منيا القمح».. الداخل مفقود والخارج مولود
رباب حرش ١٩/ ١٢/ ٢٠٠٦
«الداخل مفقود والخارج مولود»، عبارة تجسد الانطباع السائد لدي غالبية المرضي المترددين علي مستشفي «منيا القمح» في الشرقية، بعد أن تم نسيان «فوطة» في بطن مريضة، وتأجيل العمليات لغياب طبيب التخدير، بينما بنك الدم.. بلا دم، واقتصر كشف الأشعة التليفزيونية علي المحظوظين فقط، وعلي المرضي إحضار البطاطين معهم.
أكدت عصمت فريد هندي، من عزبة البلبيسي «٤٠ سنة»، أنها دخلت مستشفي «منيا القمح» في شهر رمضان الماضي، لاستئصال الرحم، فأحست بعدها بالتعب، ولجأت لأطباء خارجيين، وكشفوا عن وجود «فوطة» في البطن، أدت لإحداث ثقب في الأمعاء وتسمم دموي، وعندما علمت إدارة مستشفي «منيا القمح»، أجريت عملية جراحية وأخرجوا «الفوطة» في ٩ نوفمبر الماضي وكانت العملية الثانية برقم ٨٤، ومازالت «عصمت» تخضع للعلاج.
وأضاف المريض العربي محمد، من قرية «ميت يزيد»، أن الطبيب المختص اكتفي بالكشف، وقرر تجبيس القدم اليسري، وترك هذه المهمة للتمرجي. وأوضح أحمد محمد حمدي «١٦ سنة» أنه مريض بفتق، وتحدد له إجراء عملية ثلاث مرات، وجميعها أجلت لعدم حضور طبيب التخدير.
وأشارت أمينة حمدي حسن إلي أنها أجرت عملية فتق بالسرة في ٢٨ نوفمبر الماضي برقم ٢٤، ومنذ هذا التاريخ لم يقم أي طبيب بمعاودة الكشف عليها.
وانتقد محمد محمود السيد من قرية «قمرونة - ١٨ سنة» من منيا القمح، يعاني من التهاب بالقدم، عدم وجود مفروشات وأغطية بالمستشفي، مما يضطر المرضي لإحضارها معهم، كما يتولي مرافقو المرضي مهمة تغيير محاليل الجلوكوز ومتابعة مواعيد إعطاء الدواء.
وقالت فوزية السيد أحمد «٥٠ سنة» من قرية «ميت سهيل»: أعاني من التهاب رئوي حاد، ولاحظت عدم وجود أكياس للدم في بنك الدم بالمستشفي، خاصة لإسعاف الحالات الطارئة، مما يستدعي تحويلها لمستشفيات أخري، بينما لا يسمح باستخدام جهاز الأشعة التليفزيونية، إلا للمرضي المقربين من مسؤولي المستشفي.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبدالفتاح بكر، مدير إدارة المستشفيات بالشرقية، أنه سيتم تشكيل لجنة خاصة لفحص المخالفات الفنية بمستشفي منيا القمح المركزي، وتحديد المسؤولين ومحاسبة المقصرين.. وأرجع وجود العجز في الأدوية لتأخر بعض الشركات في تنفيذ أوامر التوريد، بسبب تأخر ورود شهادات التحليل الخاصة بالأدوية، التي يشترط وجودها لاستلام الأدوية من الشركات، ويتم سد هذا العجز من موارد صندوق تحسين الخدمة، أما بالنسبة لتأخير سداد مستحقات تلك الشركات لدي المستشفيات، فذلك بسبب تأخير ورود مبالغ العلاج علي نفقة الدولة من الوزارة.
وأرجع وجود شكاوي من مرضي العلاج علي نفقة الدولة، إلي عدم توافر الدواء، وذلك بسبب إصرار المريض علي أنواع لها أسماء تجارية مخالفة لما هو وارد بكراسة الوزارة، التي تشمل الأنواع ذات الأثر الطبي والاسم العلمي المماثل، ولكن باختلاف الاسم التجاري، وهذه الأصناف قد وصفت لهم بمعرفة أطباء بعيادات خاصة ويعملون خارج المستشفيات العامة والمركزية.
وأكد أنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة سلوكيات هيئة التمريض والعمالة بالمستشفيات محل الشكوي، ومن تثبت إدانته سيحال للتحقيق فوراً.
رباب حرش ١٩/ ١٢/ ٢٠٠٦
«الداخل مفقود والخارج مولود»، عبارة تجسد الانطباع السائد لدي غالبية المرضي المترددين علي مستشفي «منيا القمح» في الشرقية، بعد أن تم نسيان «فوطة» في بطن مريضة، وتأجيل العمليات لغياب طبيب التخدير، بينما بنك الدم.. بلا دم، واقتصر كشف الأشعة التليفزيونية علي المحظوظين فقط، وعلي المرضي إحضار البطاطين معهم.
أكدت عصمت فريد هندي، من عزبة البلبيسي «٤٠ سنة»، أنها دخلت مستشفي «منيا القمح» في شهر رمضان الماضي، لاستئصال الرحم، فأحست بعدها بالتعب، ولجأت لأطباء خارجيين، وكشفوا عن وجود «فوطة» في البطن، أدت لإحداث ثقب في الأمعاء وتسمم دموي، وعندما علمت إدارة مستشفي «منيا القمح»، أجريت عملية جراحية وأخرجوا «الفوطة» في ٩ نوفمبر الماضي وكانت العملية الثانية برقم ٨٤، ومازالت «عصمت» تخضع للعلاج.
وأضاف المريض العربي محمد، من قرية «ميت يزيد»، أن الطبيب المختص اكتفي بالكشف، وقرر تجبيس القدم اليسري، وترك هذه المهمة للتمرجي. وأوضح أحمد محمد حمدي «١٦ سنة» أنه مريض بفتق، وتحدد له إجراء عملية ثلاث مرات، وجميعها أجلت لعدم حضور طبيب التخدير.
وأشارت أمينة حمدي حسن إلي أنها أجرت عملية فتق بالسرة في ٢٨ نوفمبر الماضي برقم ٢٤، ومنذ هذا التاريخ لم يقم أي طبيب بمعاودة الكشف عليها.
وانتقد محمد محمود السيد من قرية «قمرونة - ١٨ سنة» من منيا القمح، يعاني من التهاب بالقدم، عدم وجود مفروشات وأغطية بالمستشفي، مما يضطر المرضي لإحضارها معهم، كما يتولي مرافقو المرضي مهمة تغيير محاليل الجلوكوز ومتابعة مواعيد إعطاء الدواء.
وقالت فوزية السيد أحمد «٥٠ سنة» من قرية «ميت سهيل»: أعاني من التهاب رئوي حاد، ولاحظت عدم وجود أكياس للدم في بنك الدم بالمستشفي، خاصة لإسعاف الحالات الطارئة، مما يستدعي تحويلها لمستشفيات أخري، بينما لا يسمح باستخدام جهاز الأشعة التليفزيونية، إلا للمرضي المقربين من مسؤولي المستشفي.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبدالفتاح بكر، مدير إدارة المستشفيات بالشرقية، أنه سيتم تشكيل لجنة خاصة لفحص المخالفات الفنية بمستشفي منيا القمح المركزي، وتحديد المسؤولين ومحاسبة المقصرين.. وأرجع وجود العجز في الأدوية لتأخر بعض الشركات في تنفيذ أوامر التوريد، بسبب تأخر ورود شهادات التحليل الخاصة بالأدوية، التي يشترط وجودها لاستلام الأدوية من الشركات، ويتم سد هذا العجز من موارد صندوق تحسين الخدمة، أما بالنسبة لتأخير سداد مستحقات تلك الشركات لدي المستشفيات، فذلك بسبب تأخير ورود مبالغ العلاج علي نفقة الدولة من الوزارة.
وأرجع وجود شكاوي من مرضي العلاج علي نفقة الدولة، إلي عدم توافر الدواء، وذلك بسبب إصرار المريض علي أنواع لها أسماء تجارية مخالفة لما هو وارد بكراسة الوزارة، التي تشمل الأنواع ذات الأثر الطبي والاسم العلمي المماثل، ولكن باختلاف الاسم التجاري، وهذه الأصناف قد وصفت لهم بمعرفة أطباء بعيادات خاصة ويعملون خارج المستشفيات العامة والمركزية.
وأكد أنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة سلوكيات هيئة التمريض والعمالة بالمستشفيات محل الشكوي، ومن تثبت إدانته سيحال للتحقيق فوراً.